وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت “ان عالم اليوم ليس أكثر أمناً وسلماً لان بعض الدول المؤسسة للأمم المتحدة والمؤتمنين على دور مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يؤججون الحروب والإرهاب مثلما هي الحال في سورية وينتهجون سياسة المعايير المزدوجة التي تتناقض وميثاق الامم المتحدة”.
وأضاف "إن إلقاء نظرة عابرة على سياسات الدول التي تمارس هيمنتها وتشويهها لميثاق ودور الأمم المتحدة يظهر أي درجة توغلت هذه الدول في ارتكاب مخالفات تتناقض مع مقاصد الميثاق ومبادئه وتهدد الاستقرار والتنمية في كثير من البلدان".
ولفت المقداد إلى أن مجلس الأمن هو الذي يقرر وقوع حالات تهدد الأمن والسلم وليس الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأدوات هذه الدول وأنه لا يجوز استخدام القوة مثلما حدث في ليبيا والعراق من دون قرار من مجلس الأمن وليس من قبيل المجاملة العودة إلى موقف سورية وغيرها كثير من الدول للإشادة بالدور البناء الذي تقوم به روسيا الاتحادية والصين الشعبية ودول لا تقبل أن تكون تابعاً لأي كان في الدفاع عن نص الميثاق وروحه والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد المقداد على ان موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة بمن في ذلك الأمين العام يتطاولون علناً على الميثاق الذي يحدد مهماتهم ويشوهون الحقائق وينفذون السياسات المعادية لسورية وفلسطين نيابة عن آخرين.
وأشار إلى ان سورية تعاونت بإيجابية مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة لكن الأخطاء التي وقعت فيها الأمم المتحدة ومبعوثها في هذا المجال هي التي حالت دون التوصل إلى النتيجة المتوخاة بالقضاء على الإرهاب ووقف دعمه من دول الجوار وخارجها.
واختتم المقداد مقاله بالقول انه رغم ملاحظات سورية كلها على أداء الأمم المتحدة وبخاصة على دور بعض الدول المهيمنة فيها وكذلك على أداء الأمانة العامة فإننا ننظر بارتياح إلى ما تقوم به الأمم المتحدة في مواجهة عدد من التحديات الكونية ونؤكد أن سورية حققت حديثاً إنجازاً يجب أن تعتز به الأمم المتحدة أيضاً في إطار تعاونها مع الحكومة السورية هو تحقيق هدف المنظمة في إزالة المواد الكيميائية من سورية كخطوة مهمة على طريق إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كافة مؤكدا ضرورة إلزام "إسرائيل" بتصفية أسلحة الدمار الشامل من نووية وكيميائية وبيولوجية./انتهى/
رمز الخبر 1838228
تعليقك